الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة الجمعية التونسية للحراك الثقافي تدعو السلط إلى التحقيق مع المعتدين على مغني الراب حمادي

على اثر تعرض مغني الراب حمادي "ديا" الى الاعتداء بالعنف من قبل مجموعة من منتسبي التيار السلفي بمعتمدية الرقاب عشية يوم الاثنين 10 نوفمبر 2014 و دعوته إلى ترك الغناء و الموسيقى واقتياده بالقوة لقص شعره وادخاله الى الجامع وإخضاعه الى "الرقية الشرعية" كما انه سبق وأن تعرض مغني الراب "ديا" إلى العنف أكثر من مرة.

عبرت الجمعية التونسية للحراك الثقافي في بيا أصدرته اليوم الاربعاء 21 نوفمبر عن بالغ إدانتها لمثل هذه الممارسات وذكرت إن هذه الأفعال الغريبة والخطيرة تمثل انتهاكا صارخا لمقومات حقوق الانسان الأساسية وخرقا واضحا لدستور الجمهورية التونسية خاصة في فصوله 03 و37 و42.
وأكدت الجمعية التونسية للحراك الثقافي على رفضها لكل هذه الممارسات من ناحية ومواصلتها العمل على حماية وتعزيز حقوق الانسان خاصة الثقافية والفنية منها .
وتدعو السلطات التونسية للتحرك الجدي والسريع ضد هذه الممارسات حماية لحقوق الانسان وتفعيلا للدستور الذي يمثل الوثيقة الأولي الضامنة لهذه الحقوق والمانحة لمشروعية مؤسسات الدولة.

وأكدت الجمعية على كامل مساندتها للفنان حمادي"ديا" ودعمها اللامشروط لحرية الإبداع والفكر والتعبير والمعتقد، كما تدعو السلط المعنية إلى:
- تحمل كامل مسؤولياتها للتحقيق مع المعتدين و تتبعهم عدليا
- تطبيق القانون و حماية الحريات والأفراد
- حماية الأنشطة الثقافية و الفنية من كل اعتداء من هذه الجماعات المتشددة دينيا او غيرها
هذا وتحذر الجمعية التونسية للحراك الثقافي السلط المسؤولة من تنامي ظاهرة العنف الذي يهدد الفنانين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني وتدعو كل مكونات المجتمع المدني إلى العمل سويا لمناهضة هذا العنف المتنامي والتصدي لكل محاولات ضرب الحريات العامة والفردية.